"نساء ضد العنف" تبادر لدورة لتأهيل مرشدات بموضوع العنف والاعتداءات الجنسية

 لأول مرة في منطقة النقب

أنهت جمعية "نساء ضد العنف" هذا الأسبوع دورة تأهيل مرشدات في موضوع العنف والاعتداءات الجنسية، هي الأولى من نوعها في النقب، والتي دعت لها جمعية "اجيك" ومركز مساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية "مسلان". جاءت هذه الدورة بعد عدة توجهات لبرامج توعية حول الموضوع من مدارس وأطر مختلفة من النقب.عدد المشتركات اللواتي انهين الدورة 17 طالبة جامعية من القرى والمدن العربية بالنقب، وقامت بتدريب المرشدات على المضامين، الموجهة فداء طبعوني أبو دبي، مركزة وحدة العمل المجتمعي في جمعية "نساء ضد العنف".

تأتي هذه المبادرة، ضمن مشروع "التربية للمساواة بين الجنسين ومنع العنف في المدارس العربية" في جمعية "نساء ضد العنف" بهدف زيادة مستوى الوعي للنساء والفتيات في القرى والمدن العربية المعترف بها وغير المعترف بها بالنقب وبهدف بناء كادر وطاقم موجهات للعمل ضمن مشروع التربية للمساواة بين الجنسين ورفع الوعي بموضوع العنف بأشكاله المختلفة.

شملت دورة التدريب معلومات أساسية حول موضوع النوع الاجتماعي وموازين القوى في المجتمع العربي الفلسطيني بالدولة، ومن ثم تطرقت إلى موضوع العنف ضد النساء بمستوياته وأنواعه وأشكاله المختلفة وتم التركيز على موضوع العنف الجنسي، وموضوع جيل المراهقة، والتغيرات النفسية والجسدية والاجتماعية ومخاطر الانترنت على المراهقات والمراهقين. كذلك تطرقت المدربة خلال الدورة لآليات العمل مع مجموعات الشبيبة في المدارس العربية ولموضوع الخطوط الحمراء بالعلاقة مع الجنس الآخر . وقامت المتدربات كذلك في تمرير ورشات داخل المجموعة وتلقين ردوداً على عملهن.

جمعية نساء ضد العنف تعمل منذ أكثر من 14 عاما في مجال توعية الشبيبة والتربية للمساواة بين الجنسين وتسعى للوصول إلى كل فئات المجتمع في جميع المناطق من اجل زيادة الوعي والعمل على تغيير المجتمع وبناء مجتمع متكافئ بالفرص لجميع أفراده وتأهيل كادر المرشدات بالنقب يعتبر بمثابة حلم قد تحقق.

تحدثت فداء طبعوني-أبو دبي؛ مركزة وحدة العمل المجتمعي ومدربة الدورة ، حول كون هذه الدورة هي الأولى من نوعها لأنها تتطرق إلى مواضيع حساسة قد منع التطرق لها حتى الآن في الكثير من قرانا العربية ولكن من المهم التوعية لها والعمل على الحد من ظاهرة الاعتداءات الجنسية منذ جيل مبكر .

ورغم صعوبة الموضوع، خصوصاُ في المجتمع العربي في الجنوب، فقد أبدت المشاركات في الدورة استعداداً للمساهمة في بدء التغيير المجتمعي في بيئتهنّ ، خصوصاُ وأن الدورة تعقد للمرة الأولى في المدارس العربية في الجنوب، حيث ستؤدي بالمحصلة إلى تحسين واقع المرأة العربية في النقب، ورفع الوعي وتصحيح الأفكار المسبقة الموجودة لدى الفتيات حول العنف والاعتداءات الجنسية، وهو ما دفع المشتركات إلى إطلاق اسم "الصوت الواعي" على الدورة.